مبادرة شروق التعليمية التطوعية
نافذة أمل لأطفال غزة في ظل الحصار والدمار وشروق شمس جديدة في سمائهم
في قلب الحصار والدمار الذي يعيشه أطفال غزة، نشأت مبادرة "شروق التعليمية التطوعية" كأمل جديد ينبعث من خلال الإنترنت، لتوفير فرصة التعليم للأطفال في ظل الظروف الصعبة الراهنة
هدفنا توفير التعليم في جميع المواد الدراسية من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر، في محاولة لتعويض ما فاتهم من تعلم بسبب الحروب المستمرة والأزمات الراهنة.
يداً بيد لأعادة بناء غزة ......
إنجازات المبادرة لغاية اللحظة
أهداف المبادرة
تسعى "شروق" إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أولها إنقاذ أحلام الطفولة التي ضاعت بسبب الحروب والصراعات. من خلال تقديم تعليم نوعي للأطفال الذين فقدوا فرص التعليم في مدارسهم، وذلك من خلال دروس تفاعلية عبر الإنترنت تضمن استمرار تعلمهم وتطوير مهاراتهم وتعويض ما فاتهم.
كذلك تسعى المبادرة إلى توفير فرص تعليم متكافئة للأطفال في غزة، حيث تتيح لهم الوصول إلى مناهجهم التعليمية والتي تتنوع بين الرياضيات، العلوم، واللغة الإنجليزية واللغة العربية وغيرها من المواد الدراسية الأساسية واللغات والأنشطة الامنهجية .
من خلال هذا التعليم، يأمل القائمون على المبادرة في تقليل تأثيرات الحرب على الأطفال، وخاصة من خلال توفير بيئة تعليمية و تشجيعية تحفزهم على التفكير الإبداعي و الإصرار على النجاح والصمود رغم التحديات الصعبة التي يواجهونها
دور المعلمين المتطوعين في المبادرة
من خلال مبادرة (شروق)، وجد المعلمون المتطوعون من مختلف أنحاء العالم فرصة لإحداث فرق في حياة أطفال غزة. لم تكن رغبتهم في تقديم التعليم مقتصرة على نقل المعلومات فحسب، بل كانت تحمل أيضًا رسائل حب و دعم نفسي ومعنوي. المعلمون الذين يتطوعون يحملون في قلوبهم إيمانًا عميقًا بأنهم قادرون على منح الأطفال الأمل والمساعدة في استعادة أحلامهم الدراسية المسلوبة.
حيث كانوا يتفاعلون مع الأطفال بحماس ولهفة وحنان، مما يساهم في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وقدرتهم على التغلب على الظروف الصعبة والذكريات المؤلمة . هذه الروح الإيجابية من المعلمين كانت بمثابة طوق نجاة للأطفال، الذين يعانون من انقطاع التعليم بسبب الحصار أو الحرب.
نافذة للتواصل مع العالم الخارجي
أحد الجوانب المميزة لهذه المبادرة هو قدرتها على توفير نافذة للتواصل مع العالم الخارجي. كان للأطفال فرصة حقيقية للتفاعل مع معلمين وأشخاص من خارج غزة، وهو أمر لم يكن متاحًا لهم في ظل العزلة التي يفرضها الحصار عليهم . هذا التواصل العاطفي والإنساني والمعرفي كان له تأثير بالغ في نفوس الأطفال، حيث شعروا لأول مرة منذ فترة طويلة أنهم ليسوا وحدهم في معاناتهم، وأن هناك من يهتم بهم ويسعى لدعمهم. كانت هذه اللحظات مصدرًا كبيرًا للسعادة والراحة النفسية لهم. والطمأنينة .
الأثر الكبير على الأطفال والمعلمين
لقد تركت هذه المبادرة أثراً عميقاً في حياة الأطفال، ليس فقط من خلال توفير فرصة لاستئناف تعليمهم، بل من خلال إعادة الأمل إلى قلوبهم. الأطفال الذين كانت أحلامهم تتلاشى بسبب الحروب ومن خلال مبادرة شروق أشرقت شمس أحلامهم من جديد وأصبحوا يشعرون بأن لديهم فرصة جديدة للمستقبل، وأن التعليم يمكن أن يكون وسيلة لبناء حياة أفضل.
أما بالنسبة للمعلمين المتطوعين، فقد شعروا بأنهم قدموا شيئًا مهمًا، ولو كان بسيطًا، في حياة هؤلاء الأطفال. كانت تجربة التطوع بالنسبة لهم أكثر من مجرد تعليم؛ بل كانت فرصة ليشعروا بأنهم جزء من تغيير حقيقي في حياة من يحتاجون إلى الدعم.
كيفية التنفيذ وأدوات التعليم
تتمثل طريقة تنفيذ المبادرة في تنظيم دروس حية عبر الإنترنت باستخدام منصات تعليمية تفاعلية، مما يتيح للأطفال التفاعل مع معلميهم وزملائهم. كما توفر المبادرة أيضًا دروسًا مسجلة للأطفال الذين قد لا يستطيعون حضور الدروس الحية بسبب انقطاع الإنترنت أو مشاكل أخرى، مما يضمن حصولهم على تعليم مستمر.
مبادرة "شروق" التعليمية التطوعية
تمثل أكثر من مجرد مشروع تعليمي؛ هي أداة لإعادة الأمل والكرامة للأطفال في غزة. من خلال هذه المبادرة، تمكّن الأطفال من إحياء أحلامهم الدراسية، وتمكن المعلمون من تقديم الدعم النفسي والتعليم في لحظات كانوا فيها بأمس الحاجة إليها. لقد كانت المبادرة مصدرًا للفرح والطمأنينة، وأصبحت جسرًا يربط أطفال غزة بالعالم، مما يثبت أن التعليم يمكن أن يكون طريقًا للسلام والأمان حتى في أصعب الظروف.